وصايا السلف الصالح بالقرآن
قال ابن مسعود : إذا أردتم العلم فأنثروا القرءان فإن فيه علم الأولين والأخرين
وهذا أبو أمامة الباهلي يقول: اقرؤوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة
فإن الله لا يعذب قلبا هو وعاء القرآن
تأثر السلف الصالح لسماع القرآن
كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق وكان سبب توبته أنه عشق جارية
وبينما هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع مصليا يتلو "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ "
(الحديد: 16) فلما سمعها قال بلى يارب قد آن.
قال صالح المريء رحمه الله" رأيت جارية وهي تغني فمرت يوما بقاريء يقرأ
" وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ " (التوبة:49)
فرمت الطار من يدها وصرخت وسقطت على الأرض مغشيا عليها
فلما أفاقت كسرت الطار وأخذت في العبادة والاجتهاد, ثم قالت
أواه كم من فضيحة تكشفها القيامة غدا.
عجبا!! لسرعة التأثر وإجابة النداء والوعي للحقيقة, آية واحدة سمعتها تكسر الطار
وتجتهد في العبادة فما بالنا نسمع الآيات في الليل والنهار ولا نأبه لذلك
ونرى الأحداث المؤلمة ولا تهتز نفوسنا قيد شعرة!
أحوال السلف الصالح عند تدبر القرآن
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "
أولا: بسيل من الدموع
فعن عبدالله بن مسعود قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
" اقرأ علي القرآن قلت: يارسول الله أقرأ عليك وعليك نزل؟
قال: اني أشتهي أن أسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت
( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً ) (النساء:41)
فغمزني برجله فإذا عيناه تذرفان
عن نسير بن زعلوق قال: بت عند الربيع بن خيثم ذات ليلة فقام يصلي فمر بهذه الآية
(أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ) (الجاثية:21)
فمكث ليلته حتى أصبح ما يجوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد
ثانيا: بالصعق والغشيان
فعن الحسن قال: كان عمر يمر بالآية من ورده فيسقط حتى يعاد منها أياما
قال الحارث بن سعيد: كنا عند مالك بن دينار وعندنا قاريء يقرأ (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا )
فجعل مالك ينتفض وأهل المجلس يبكون حتى انتهى الى هذه الآية
(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ) قال:
فجعل مالك يشهق حتى غشي عليه.
ثالثا: بالموت عند سماع آيات القرآن :
قال الخطيب: مات علي بن الفضيل بن عياض قبل أبيه بمدة من آية سمعها فغشي عليه
وتوفي في الحال قال إبراهيم بن بشار: الآية التي مات فيها علي بن الفضيل في الأنعام (وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )
قيل لأخت مالك: ما شغل مالك في بيته؟ّ قالت المصحف والتلاوة
أسأل الله المنان أن يمنّ علينا بتدبر القرآن وحسن تلاوته وأن نجد حلاوته
وأن ترق قلوبنا عند تلاوته ونعوذ بالله من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع
ونسأله أن يهبنا الخير الذي حث عليه ونعوذ به من شر ما خوفنا وحذرنا
منه القرآن الكريم إن ربي جواد كريم [/align]
قال ابن مسعود : إذا أردتم العلم فأنثروا القرءان فإن فيه علم الأولين والأخرين
وهذا أبو أمامة الباهلي يقول: اقرؤوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة
فإن الله لا يعذب قلبا هو وعاء القرآن
تأثر السلف الصالح لسماع القرآن
كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق وكان سبب توبته أنه عشق جارية
وبينما هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع مصليا يتلو "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ "
(الحديد: 16) فلما سمعها قال بلى يارب قد آن.
قال صالح المريء رحمه الله" رأيت جارية وهي تغني فمرت يوما بقاريء يقرأ
" وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ " (التوبة:49)
فرمت الطار من يدها وصرخت وسقطت على الأرض مغشيا عليها
فلما أفاقت كسرت الطار وأخذت في العبادة والاجتهاد, ثم قالت
أواه كم من فضيحة تكشفها القيامة غدا.
عجبا!! لسرعة التأثر وإجابة النداء والوعي للحقيقة, آية واحدة سمعتها تكسر الطار
وتجتهد في العبادة فما بالنا نسمع الآيات في الليل والنهار ولا نأبه لذلك
ونرى الأحداث المؤلمة ولا تهتز نفوسنا قيد شعرة!
أحوال السلف الصالح عند تدبر القرآن
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "
أولا: بسيل من الدموع
فعن عبدالله بن مسعود قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
" اقرأ علي القرآن قلت: يارسول الله أقرأ عليك وعليك نزل؟
قال: اني أشتهي أن أسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت
( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً ) (النساء:41)
فغمزني برجله فإذا عيناه تذرفان
عن نسير بن زعلوق قال: بت عند الربيع بن خيثم ذات ليلة فقام يصلي فمر بهذه الآية
(أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ) (الجاثية:21)
فمكث ليلته حتى أصبح ما يجوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد
ثانيا: بالصعق والغشيان
فعن الحسن قال: كان عمر يمر بالآية من ورده فيسقط حتى يعاد منها أياما
قال الحارث بن سعيد: كنا عند مالك بن دينار وعندنا قاريء يقرأ (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا )
فجعل مالك ينتفض وأهل المجلس يبكون حتى انتهى الى هذه الآية
(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ) قال:
فجعل مالك يشهق حتى غشي عليه.
ثالثا: بالموت عند سماع آيات القرآن :
قال الخطيب: مات علي بن الفضيل بن عياض قبل أبيه بمدة من آية سمعها فغشي عليه
وتوفي في الحال قال إبراهيم بن بشار: الآية التي مات فيها علي بن الفضيل في الأنعام (وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )
قيل لأخت مالك: ما شغل مالك في بيته؟ّ قالت المصحف والتلاوة
أسأل الله المنان أن يمنّ علينا بتدبر القرآن وحسن تلاوته وأن نجد حلاوته
وأن ترق قلوبنا عند تلاوته ونعوذ بالله من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع
ونسأله أن يهبنا الخير الذي حث عليه ونعوذ به من شر ما خوفنا وحذرنا
منه القرآن الكريم إن ربي جواد كريم [/align]